السبت، 23 يونيو 2012

كّم إشتقتْ إليك أيُها الغَريب .. !


كعادتها فـ كُل أيام حَياتها
جَلست فى ذلك المَقهى صَباحاً
تَرتشف قَهوتها اللذيذه السَاخنه كَانت تُحبها مُره
و فـ كُل مَره يَسئلها النادل .. سَيدتى ماذا تُحبين
أأضيف إليها بعض السُكر أم إنها مُره كـ العاده
فـ تُجيبه مُره كـ مِثل تِلك الايام التى أعيشها
فيتعجب لـ تِلك الكلمات ويذهب لـ يُحضرها لها
قهوتها المُره كانت تُذكرها بـ تِلك الايام مع ذلك
هى لّم تعرفه حق المعرفه .. مّثلما يزعُم هو
لّكنه كان لها بِمثابه كل شئ فى الحياه
الهَواء هِو والماء .. كل شئ حّتى تِلك النبضات
التى كانت تُشعرها إنها على قيد الحيات ..
أخذت تَستعيد تِلك الذكريات الحافِله بـ المُعاناه
لّم تشعُر حِين أتى ذلك الغريب و همس لّماذا تبكين يا أنتِ
أفاقت مِن غيبوبتها المؤقته و مسحت دمعها ..
أخذ هو يربُط على كتفها لـ يُطمئنها
إحساس لّم تشعُر بِه مُذ زمن بَعيد .. شَعرت فى لَمساته بـ الامان
سئلها مره اخُرى ماذا يُبكيكِ .. لا تَستحق تِلك الحياه مُعاناتك
أيتها الجَميله .. فـ قراره نَفسها أجميله أنا حَقاً ..
إذن لماذا تَركتنى ورحل .. لا أعلم وسرحت بعيداً
لـ تجد ذلك الغريب يُفيقها مره أخرى و يمسح لها دمعها ..
و يُخبرها إنها بخير و مازال بـ أمكانها إن تحلم و تعيش كّما الاُخريات
أسعدتها تِلك الكلمات و بدأت فـ الحديث معه و الحِكايات ..
و فـ نفس المكان بعد أقل مِن عام تَكررت نفس الحِكايه
و فـ كُل مَره تَعشق ذلك الغريب .. و تَجلس دوماً تهمس

كّم إشتقتْ إليك أيُها الغَريب .. !

هناك تعليقان (2):

  1. نحتاج دائما لذلك الغريب اوي اي لفظ ممكن نطلقه عليه نحتاج لمن يسمع لنا حتي لو استمع وصمت بدون حديث
    كما اشتقنا ان نستمع لبعض منذ زمن
    احسنتي

    ردحذف
    الردود
    1. أسعدنى تواجدك :)
      حقاً نحتاجه جميعا فى أوقات لا نجد أحد يستمع إلينا او ينتبه ماذا بِناّ

      حذف