السبت، 7 أبريل 2012


 
يدخل العاشقان على مسرح الحياه , ربما لم يعلم أحد مِنهما إنهما سيلتقا فى فوضى الحياه التى نعيشها ولم يعلما ان قدرهما محتوم باللقاء قبل الفراق الابدى
إلتقيا كما يتلاقى كل عاشق بمالك قلبه ونصفه الآخر وبدأ لقاءهما كاللقاءات المعهوده
صدفه فنظره وبعدها إبتسامه ثم موعد ولقاء شاعرى وسماع بعض الاغانى الرومانسيه والسهر ليفكرا فى بعضهما البعض
أتذكر جيداً انه كان يغنى لها اغانى حليم ويتغزل دائماً فى عيناها ومحاسنها
لكن! أين ذهب كل ذلك حِين آتاها يوماً وقال لها سنفترق
و بكت هى كالأطفال وكانت هذه عادتها التى لا تنقطع عنها كلما شعرت بألم او ضيق ولم تستطع الحديث فتبكى ليس ضعفاً منها ولكن لانها لا تستطيع الحديث
ثم تركها ورحل قائلاً لها سأتذكرك دائماً يا أجمل ما ممرت به فى حياتى بأكملها تركها وقال سنظل اصدقاء دائماً ولكنه لم يدرك إنها ارادتُه عشقاً حباً دامِياً زوُجا و أباً لها ولـ أطفالها  ، لم يدرك إنها تخلت عن كل الكون فى مقابل عشقه و إنها تريد أن تكون أماً له و إبنه وصديقه وعشيقه ، لم يدرك كل ذلك ورحل دون ان يُبدى سبب لرحيله المفاجئ
كان لقاءه مفاجأه لها و حياه جديده  ورحيله كان صدمه عاشت معها باقى حياتها كـ الرُفات جزء منها فى الحياه وجزء آخر فى مكان آخر مع أُناس آخرين
و قَلبها مازال يعيش معه هو حّتى بعد رحيله
و سقطت العاشقه ولم ينتبه أحد
حتى عاشقها لم ينتبه لـ سقوطها
و أكمل حياته كأنها مسرحيه
 يؤدى كل منهما دوراً فيها
و انتهى منه ففرغوا قلوبهم من العشق
و هّم كل منهما يودع الاخر فى ثبات وهدوء
وجاء آخر يلملم الشتات ولا يدرى ما حدث
فيسقط هو الآخر نتيجه للعشق و كأنه سبب لسقوط الكثيرين
وُ إنتهت المسرحيه . .
ويجذبنى تساؤل يُحيرنى كثيراً لِما العشق فى مُجتمعنا هَكذا !!؟
يَبدأ بلقاء قَدرى و ينتهى بُفراق مُرتب
لا أعتقد إنه غباء من البعض أن يترك الحُب لآنه لولا الحُب فى حياتنا لما أصبحت هّكذا
حِين أسئل أحد لماذا تَخليت عن عاشقك يُجيب لم أتخلى عنه بل هو تركنى و رحل وحين تسئل الطرف الاخر يُلقى اللوم على عاشقه
وانا أرى ان الحب هو الذى تركهم لانهما لم يُدركا قيمه بعضهما البعض ولم يعلما قيمه الحُب بالنسبه لهما
و ربما رحل الحُب عنهما لا أعلم
تساورنى الكثير من التساؤلات ولا أجد لها إجابه شافيه كافيه تجعلنى أكُف عن السؤال.

1/3/2012 .. 6:30 PM

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق